بحـث
سحابة الكلمات الدلالية
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
ذكر الأماكن التي حلها صلوات الله و سلامه عليه
صفحة 1 من اصل 1
ذكر الأماكن التي حلها صلوات الله و سلامه عليه
فصل ـ الأماكن التي حلها
في ذكر الأماكن التي حلها صلوات الله و سلامه عليه . و هي الرحلات النبوية .
قدم الشام مرتين :
الأولى مع عمه أبي طالب في تجارة له ، و كان عمره إذ ذاك ثنتي عشرة سنة ، و كان من قصة بحيرا و تبشيره به ما كان من الآيات الي رآها ، مما بهر العقول ، و ذلك مبسوط في الحديث الذي رواه الترمذي مما تفرد به قراد أبو نوح ، و اسمه عبد الرحمن بن غزوان ، و هو إسناد صحيح ، و لكن في متنه غرابة قد بسط الكلام عليه في موضع آخر ، و فيه ذكر الغمامة و لم أرها ذكراً في حديث ثابت أعلمه سواه . القدمة الثانية في تجارة لخديجة بنت خويلد و صحبته مولاه ميسرة ،فبلغ أرض بصرى ، فباع ثم التجارة و رجع ، فأخبر ميسرة مولاته بما رأى عليه صلى الله عليه و سلم من لوائح النبوة ، فرغبت فيه و تزوجته ، و كان عمره حين تزوجها ـ على ما ذكره أهل السيرـ خمساً و عشرين سنة .
و تقدم أنه صلى الله عليه و سلم أسري به ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ، فاجتمع بالأنبياء و صلى بهم فيه ، ثم ركب إلى السماء ثم إلى ما بعدها من السموات سماء سماء ، و رأى الأنبياء هناك على مراتبهم ، و يسلم عليهم و يسلمون عليه ، ثم صعد إلى سدرة المنتهى فرأى هناك جبريل عليه السلام على الصورة التي خلقه الله عليها ، له ستمائة جناح ، و دنا الجبار رب العزة فتدلى كما يشاء على ما ورد في الحديث الشريف ، فرأى من آيات ربه الكبرى كما قال تعالى : " لقد رأى من آيات ربه الكبرى " ، و كلمه ربه سبحانه و تعالى على أشهر قولي أهل الحديث ، و رأى ربه عز و جل ببصره على قول بعضهم ، وهو اختيار الإمام أبي بكر بن خزيمة من أهل الحديث ، و تبعه في ذلك جماعة من المتأخرين . و روى مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه رآه بفؤاده مرتين . و أنكرت عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها رؤية البصر ، و روى مسلم عن أبي ذر قلت : يا رسول الله ، رأيت ربك ؟ فقال : " نور ، أنى أراه ؟ " و إلى هذا مال جماعة من الأئمة قديماً و حديثاً اعتماداً على هذا الحديث ، و اتباعاً لقول عائشة رضي الله عنها . قالوا : هذا مشهور عنها ، و لم يعرف لها مخالف من الصحابة إلا ما روي عن ابن عباس أنه رآه بفؤاده ، و نحن نقول به ، و ما روي في ذلك من إثبات الرؤيا بالبصر فلا يصح شيء من ذلك لا مرفوعاً ، بل و لا موقوفاً ، و الله أعلم . و رأى الجنة و النار والآيات العظام ، و قد فرض الله سبحانه عليه الصلاة ليلتئذ خمسين ثم خففها إلى خمس ، و تردد بين موسى عليه السلام و بين ربه جل و عز في ذلك ، ثم أهبط إلى الأرض إلى مكة إلى المسجد الحرام ، فأصبح يخبر الناس بما رأى من الآيات .
فأما الحديث الذي رواه النسائي في أول كتاب الصلاة " أخبرنا عمرو بن هشام حدثنا مخلد هو ابن يزيد عن سعيد بن عبد العزيز ، حدثنا يزيد بن أبي مالك ، حدثنا أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : أتيت بدابة فوق حمار و دون البغل ، خطوها عند منتهى طرفها ، فركبت و معي جبريل عليه السلام ، فسرت ، فقال : انزل فصل ، ففعلت ، فقال : أتدري أين صليت صليت بطيبة ، و إليها المهاجر . ثم قال : انزل فصل ، فصليت ، فقال : أتدري أين صليت ؟ صليت بطور سيناء ، حيث كلم الله موسى . ثم قال : انزل فصل ، فصليت فقال: أتدري أين صليت ؟ صليت ببيت لحم حيث ولد عيسى . ثم دخلت بيت المقدس ، فجمع لي الأنبياء ، فقدمني جبريل حتى أممتهم ، ثم صعد بي إلى السماء الدنيا .. " و ذكر بقية الحديث ، فإنه حديث غريب منكر جداً و إسناده مقارب . و في الأحاديث الصحيحة ما يدل على نكارته ، و الله أعلم .
و كذلك الحديث الذي تفرد به بكر الله زياد الباهلي المتروك ، " عن عبد الله بن المبارك، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن زرارة بن أوفى ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ليلة أسري بي قال لي جبريل : هذا قبر أبيك إبراهيم انزل فصل فيه " لا يثبت أيضاً ، لحال بكر بن زياد المذكور . و هكذا الحديث الذي رواه ابن جرير في أول تاريخه من حديث أبي نعيم عمر بن الصبح ، أحد الكذابين المعترفين بالوضع عن مقاتل بن حيان ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، أنه صلى الله عليه و سلم ليلة أسري به ذهب إلى يأجوج و مأجوج ، فدعاهم إلى الله عز و جل فأبوا أن يجيبوه ، ثم انطلق به جبريل عليه السلام إلى المدينتين ـ يعني [ جابلق ] ، و هي مدينة بالمشرق و أهلها من بقايا عاد ، و من نسل من آمن منهم ، ثم إلى جابرس ، و هي بالمغرب ، و أهلها من نسل من آمن من ثمود ـ فدعا كل منهما إلى الله عز و جل ، فأمنوا به . و في الحديث أن لكل واحدة من المدينتين عشرة آلاف باب ، ما بين كل بابين فرسخ ، ينوب كل يوم على باب عشرة آلاف رجل يحرسون ، ثم لا تنوبهم الحراسة بعد ذلك إلى يوم ينفخ في الصور ، فو الذي نفس محمد بيده لولا كثرة هؤلاء القوم و ضجيج أصواتهم لسمع الناس من جميع أهل الدنيا هدة وقعة الشمس حين تطلع و حين تغرب و من ورائهم ثلاث أمم : منسك وتافيل ، و تاريس ، و فيه أنه صلى الله عليه و سلم دعا هذه الثلاث أمم ، فكفروا و أنكروا ، و هم مع يأجوج و مأجوج . و ذكر حديثاً طويلاً لا يشك من له أدنى علم أنه موضوع ، و إنما نبهت عليه ها هنا ليعرف حاله فلا يغتر به ، و لأنه من ملازم ما ترجمنا الفصل به ، و من توابع ليلة الإسراء ، و الله أعلم .
في ذكر الأماكن التي حلها صلوات الله و سلامه عليه . و هي الرحلات النبوية .
قدم الشام مرتين :
الأولى مع عمه أبي طالب في تجارة له ، و كان عمره إذ ذاك ثنتي عشرة سنة ، و كان من قصة بحيرا و تبشيره به ما كان من الآيات الي رآها ، مما بهر العقول ، و ذلك مبسوط في الحديث الذي رواه الترمذي مما تفرد به قراد أبو نوح ، و اسمه عبد الرحمن بن غزوان ، و هو إسناد صحيح ، و لكن في متنه غرابة قد بسط الكلام عليه في موضع آخر ، و فيه ذكر الغمامة و لم أرها ذكراً في حديث ثابت أعلمه سواه . القدمة الثانية في تجارة لخديجة بنت خويلد و صحبته مولاه ميسرة ،فبلغ أرض بصرى ، فباع ثم التجارة و رجع ، فأخبر ميسرة مولاته بما رأى عليه صلى الله عليه و سلم من لوائح النبوة ، فرغبت فيه و تزوجته ، و كان عمره حين تزوجها ـ على ما ذكره أهل السيرـ خمساً و عشرين سنة .
و تقدم أنه صلى الله عليه و سلم أسري به ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ، فاجتمع بالأنبياء و صلى بهم فيه ، ثم ركب إلى السماء ثم إلى ما بعدها من السموات سماء سماء ، و رأى الأنبياء هناك على مراتبهم ، و يسلم عليهم و يسلمون عليه ، ثم صعد إلى سدرة المنتهى فرأى هناك جبريل عليه السلام على الصورة التي خلقه الله عليها ، له ستمائة جناح ، و دنا الجبار رب العزة فتدلى كما يشاء على ما ورد في الحديث الشريف ، فرأى من آيات ربه الكبرى كما قال تعالى : " لقد رأى من آيات ربه الكبرى " ، و كلمه ربه سبحانه و تعالى على أشهر قولي أهل الحديث ، و رأى ربه عز و جل ببصره على قول بعضهم ، وهو اختيار الإمام أبي بكر بن خزيمة من أهل الحديث ، و تبعه في ذلك جماعة من المتأخرين . و روى مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه رآه بفؤاده مرتين . و أنكرت عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها رؤية البصر ، و روى مسلم عن أبي ذر قلت : يا رسول الله ، رأيت ربك ؟ فقال : " نور ، أنى أراه ؟ " و إلى هذا مال جماعة من الأئمة قديماً و حديثاً اعتماداً على هذا الحديث ، و اتباعاً لقول عائشة رضي الله عنها . قالوا : هذا مشهور عنها ، و لم يعرف لها مخالف من الصحابة إلا ما روي عن ابن عباس أنه رآه بفؤاده ، و نحن نقول به ، و ما روي في ذلك من إثبات الرؤيا بالبصر فلا يصح شيء من ذلك لا مرفوعاً ، بل و لا موقوفاً ، و الله أعلم . و رأى الجنة و النار والآيات العظام ، و قد فرض الله سبحانه عليه الصلاة ليلتئذ خمسين ثم خففها إلى خمس ، و تردد بين موسى عليه السلام و بين ربه جل و عز في ذلك ، ثم أهبط إلى الأرض إلى مكة إلى المسجد الحرام ، فأصبح يخبر الناس بما رأى من الآيات .
فأما الحديث الذي رواه النسائي في أول كتاب الصلاة " أخبرنا عمرو بن هشام حدثنا مخلد هو ابن يزيد عن سعيد بن عبد العزيز ، حدثنا يزيد بن أبي مالك ، حدثنا أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : أتيت بدابة فوق حمار و دون البغل ، خطوها عند منتهى طرفها ، فركبت و معي جبريل عليه السلام ، فسرت ، فقال : انزل فصل ، ففعلت ، فقال : أتدري أين صليت صليت بطيبة ، و إليها المهاجر . ثم قال : انزل فصل ، فصليت ، فقال : أتدري أين صليت ؟ صليت بطور سيناء ، حيث كلم الله موسى . ثم قال : انزل فصل ، فصليت فقال: أتدري أين صليت ؟ صليت ببيت لحم حيث ولد عيسى . ثم دخلت بيت المقدس ، فجمع لي الأنبياء ، فقدمني جبريل حتى أممتهم ، ثم صعد بي إلى السماء الدنيا .. " و ذكر بقية الحديث ، فإنه حديث غريب منكر جداً و إسناده مقارب . و في الأحاديث الصحيحة ما يدل على نكارته ، و الله أعلم .
و كذلك الحديث الذي تفرد به بكر الله زياد الباهلي المتروك ، " عن عبد الله بن المبارك، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن زرارة بن أوفى ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ليلة أسري بي قال لي جبريل : هذا قبر أبيك إبراهيم انزل فصل فيه " لا يثبت أيضاً ، لحال بكر بن زياد المذكور . و هكذا الحديث الذي رواه ابن جرير في أول تاريخه من حديث أبي نعيم عمر بن الصبح ، أحد الكذابين المعترفين بالوضع عن مقاتل بن حيان ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، أنه صلى الله عليه و سلم ليلة أسري به ذهب إلى يأجوج و مأجوج ، فدعاهم إلى الله عز و جل فأبوا أن يجيبوه ، ثم انطلق به جبريل عليه السلام إلى المدينتين ـ يعني [ جابلق ] ، و هي مدينة بالمشرق و أهلها من بقايا عاد ، و من نسل من آمن منهم ، ثم إلى جابرس ، و هي بالمغرب ، و أهلها من نسل من آمن من ثمود ـ فدعا كل منهما إلى الله عز و جل ، فأمنوا به . و في الحديث أن لكل واحدة من المدينتين عشرة آلاف باب ، ما بين كل بابين فرسخ ، ينوب كل يوم على باب عشرة آلاف رجل يحرسون ، ثم لا تنوبهم الحراسة بعد ذلك إلى يوم ينفخ في الصور ، فو الذي نفس محمد بيده لولا كثرة هؤلاء القوم و ضجيج أصواتهم لسمع الناس من جميع أهل الدنيا هدة وقعة الشمس حين تطلع و حين تغرب و من ورائهم ثلاث أمم : منسك وتافيل ، و تاريس ، و فيه أنه صلى الله عليه و سلم دعا هذه الثلاث أمم ، فكفروا و أنكروا ، و هم مع يأجوج و مأجوج . و ذكر حديثاً طويلاً لا يشك من له أدنى علم أنه موضوع ، و إنما نبهت عليه ها هنا ليعرف حاله فلا يغتر به ، و لأنه من ملازم ما ترجمنا الفصل به ، و من توابع ليلة الإسراء ، و الله أعلم .
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة يونيو 05, 2020 6:34 pm من طرف majde jumaa
» هل يجوز الترحم على أموات الغير مسلمين
الأربعاء يونيو 03, 2020 7:13 pm من طرف majde jumaa
» كيف تكسب دولارات عن طريق نظام الاعلانات المدفوعة
الأربعاء مارس 11, 2020 5:15 pm من طرف majde jumaa
» تحميل رواية السجينة مليكة أوفقير ومميشيل فيتوسي
الخميس فبراير 13, 2020 9:05 pm من طرف majde jumaa
» تحميل كتاب ابق قويا
الجمعة يناير 24, 2020 5:20 pm من طرف majde jumaa
» حدث في مثل هذا اليوم 26\12\2013
الخميس ديسمبر 26, 2013 6:34 am من طرف majde jumaa
» حدث في مثل هذا اليوم الثلاثاء24\12\ 2013
الخميس ديسمبر 26, 2013 6:25 am من طرف majde jumaa
» أحداث في هذا اليوم الأحد 22 ديسمبر 2013
الأحد ديسمبر 22, 2013 7:46 pm من طرف نسيرين علي
» يا ريتنى لو أقدر أقول فيكِ الكلام
الأحد ديسمبر 22, 2013 2:11 pm من طرف majde jumaa